مشكلة الرجفان الأذيني للقلب :
و هو عارض صحي و يعبر عن معدل ضربات القلب السريعة و غير المنتظمة والمتسارعة ، و هو يمكن بأن يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية ، أو فشل عضلة القلب .
و في خلال الإصابة بالرجفان الأذيني ، تنبض غرفتا القلب العلويتان ( الأذين ) و بصورة غير متزامنة و غير منتظمة ، و بدون تنسيق مع غرفتي القلب السفليتين أي ( البُطينان ) ، و عموماً فيمكن أن تتضمن الأعراض الخاصة بالرجفان الأذيني للقلب : الخفقان و ضيق النفس و الضعف العام .
و يمكن بأن تأتي متلازمة الرجفان الأذيني أو تذهب ، أو قد يتطور الرجفان الأذيني و بحيث يستمر في الحدوث ، و هو مما قد يتطلب العلاج .
و على الرغم من أن الرجفان الأذيني ذاته لا يكون عادةً مهددًا للحياة ، فإنه يعتبر حالة طبية خطيرة و تحتاج و في بعض الأحيان إلى تناول العلاج و بشكل عاجل .
و الشيئ الأهم في التعامل مع حالة الرجفان الأذيني ، هي إمكانية تطور الوضع إلى حدوث تجلط للدم و خصوصاً داخل الغرف العليا من القلب ، و هذه التجلطات الدموية و التي قد تتشكل داخل القلب يمكن أن تنتقل إلى أعضاء أخرى ، وهو مما قد تؤدي إلى إعاقة تدفق الدم أو ما يعرف بنقص التروية !
و من أعراض الإصابة بالرجفان الأذيني :
فأحياناً قد لا يظهر على بعض الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني أيّة أعراض ، و قد لا يدركون حتى إصابتهم بالحالة ، و ذلك و إلى أن تُكتشف الحالة لديهم و في أثناء إجرائهم للفحص البدني ، و أحياناً قد يظهر و لدى على الأشخاص المصابين بأعراض بالرجفان الأذيني بعض العلامات و الأعراض وذلك مثل :
الخفقان ، وهو شعور بضربات القلب و بشكل متسارع ، أو غير مريح ، أو غير منتظم ، أو الشعور بإضطراب مزمن في الصدر !
و إضافةً إلى الضَّعف و الوهن العام : و ذلك يظهر و بضعف القدرة على ممارسة الرياضة و الإرهاق و الدوار و ضيق النفس و ألم الصدر !
و أحياناً قد يكون الرجفان الأذيني :
عرضياً و في هذه الحالة ، يطلق عليه مسمى الرجفان الأذيني الإنتيابي ، و قد تظهر أعراضه و تختفي ، و قد تبقى عادةً و لمدة تتراوح بين بضع دقائق و إلى عدة ساعات ، و قد تحدث الأعراض و في بعض الأحيان و لمدة تصل إلى أسبوع و هي يمكن بأن تحدث و في صورة نوبات متكررة ، و قد تتوقف الأعراض و من تلقاء نفسها أو قد تحتاج إلى علاج خاص .
و بناءً على ما سلف ، فإذا كان لديك تشخيص رجفان أذيني مستمر ، فستحتاج إلى علاج ، وذلك مثل الصدمة الكهربائية ، أو بعض الأدوية و التي وظيفتها إستعادة نظم القلب .
و إذا بقي الرجفان مستمرّاً و لفترة طويلة ، أي أنه يبقى و لمدة أطول من 12 شهراً ، ففي هذا النوع من الرجفان الأذيني ، قد لا يمكن إعادة نظام القلب إلى حالة الطبيعية ، و سيظل الرجفان الأذيني مع صاحبهِ و للأبد ، و قد يحتاج الأمر و في الغالب إلى تناول أدوية التحكم في معدل ضربات القلب و أدوية الوقاية من تكون الجلطات في الدم .
وعافانا الله و إياكم من كل مكروهٍ و سوء .
تعليقات
إرسال تعليق