أحياناً قد يعاني بعض الناس و في مرحلة ما من حياتهم من إنقطاعّ شبهِ تام للإتصال الجنسي ، حيث يمضون أياماً كثيرة و من دون أي ممارسة للجنس و ذلك قد يحدث لأسباب عديدة !
و هنا قد تتساءل كيف يمكن أن تؤثر هذه المرحلة على صحتك ، و خصوصاً إذا مررت بفترة الإنقطاع التام عن ممارسة العملية الجنسية .
و في مقالنا هذا سنطرح سؤالاً مهماً و هو :
ماذا سيحدث للجسم عندما لا نمارس الجنس و لفترة طويلة ؟!
وسنحاول بأن نذكر لكم بعضاً من الأضرار الجسدية والنفسية و التي قد تنتج عن عدم ممارسة الجنس و بإنتظام .
بدايةً من الأضرار الجسدية و الناتجة عدم ممارسة الجنس و لفترة طويلة :
فحين يمر بعض الناس بفتراتٍ من الإنقطاع الجنسي قد يجد الأشخاص الذين ليسوا في علاقة زوجية صعوبة في العثور على شخص يرغب في ممارسة الجنس معهم ، ويمكن حتى أن تتضاءل الجاذبية بين الأشخاص المتزوجين وتؤدي بهم و لإنقطاع في الإتصال الجنسي ، وفي كثير من الأحيان لا يهتم كثيرٌ من الناس و بممارسة الجنس .
و سنتعرف في فقرتنا التالية على الأضرار المحتملة والناجمة عن عدم ممارسة الجنس لفترة طويلة :
جهاز المناعة :
تساعد ممارسة الجنس و بإنتظام على تقوية وتحسين عمل جهاز المناعة ، و هو مما يؤدي لزيادة مقاومة الجسم للأمراض المختلفة وذلك بإطلاقه لهرموني السيرتونين و الإندورفين .
و قد أظهرت دراسة أقيمت مؤخراً بأن عينات اللعاب و التي أخذت من بعض الأزواج والذين كانوا قد مارسوا الجنس و بشكل منتظم ، قد تم العثور فيها على تركيز عالي من بعض الأجسام المضادة تسمى الغلوبولين المناعي A ، والتي تساهم و بدورها في مقاومة نزلات البرد ، وهذا يعني بأن ممارسة الجنس و بشكل منتظم قد يؤدي إلى عدم الإصابة بالأمراض و بشكل متكرر ، وذلك مثل : البرد أو الانفلونزا.
صحة المهبل :
يمكن أن تكون ممارسة الجنس بعد إنقطاع طويل غير مريحة ، وقد يستغرق الأمر وقتاً أطول للجسم الأنثوي وذلك كي يصبح له الجنس سهلاً ومريحاً وذلك و على عكس الرجال ، و لذلك يمكن لممارسة الجنس و بإنتظام بأن يكون سبباً رئيسياً للحفاظ على صحة أنسجة المهبل وذلك و من خلال تحسين تدفق الدم إليها.
الشعور بآلام في فترة الدورة الشهرية :
فقد تجد بعض النساء في ممارسة الجنس وسيلة ممتازة للتخلص من تشنجات الحيض ، حيث تساعد عدة عوامل على تخفيف تلك التشنجات ، و منها تقلصات الرحم و التي عادة ما تحدث و في أثناء هزة الجماع .
صحة القلب والأوعية الدموية :
حيث ينتج عن ممارسة الجنس إفراز للهرمونات الأنثوية في الجسم ، وبغض النظر عن كونه تمرين ، فلممارسة الجنس دوراً مهماً في الحفاظ على توازن مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون لدى النساء ، و كما أنه يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ، حيث أظهرت الكثير من الدراسات بأن الأشخاص اللذين لا يمارسون الجنس و و بإنتظام ، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .
و من الأضرار النفسية و الناتجة عن عدم ممارسة الجنس و لفترات طويلة :
يربط بعض الأشخاص بين عدم ممارستهم للجنس مع حياتهم المستقلة والذاتية ، ولكن هذه الفكرة قد تسبب لهم شعوراً أكبر بالقلق والإكتئاب ، وذلك قد يحدث لهم و خصوصاً إذا إستمروا و لفترة طويلة و من دون ممارسة الجنس .
زيادة القلق والتوتر :
تساعد ممارسة الجنس في التخلص من الشعور بالقلق و التوتر ، وذلك لأنه و في أثناء ممارسة الجنس يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين -oxytocin والإندورفين – endorphins في الجسم ، وتلعب هذه الهرمونات دوراً مهماً في التخفيف من آثار القلق أو الإجهاد أو التوتر ، و بالإضافة لوجود فائدة أخرى للأوكسيتوسين و التي تتمثل في المساعدة على النوم ، و قد يطلق الجسم هذه الهرمونات و في كثير من الأحيان و و بشكل قليل في حالة عدم ممارسة الجنس و بشكل منتظم ، و هو مما قد يجعل من الصعب التعامل مع حالات الإجهاد والقلق .
ضعف الرغبة الجنسية :
إن قضاء وقتٍ طويل و من دون ممارسة الجنس يمكن أن يجعل الشخص يفقد الإهتمام بالجنس تماماً ، وذلك لأن ممارسة الجنس تقلل و بشكل منتظم من التوتر و تعزز من الرغبة الجنسية ، و حيث أنه كلما مارس الشخص الجنس ، كلما زادت الرغبة الجنسية لديك .
التآثير السلبي على صحة العلاقة :
حيث يعد الإتصال الجنسي المنتظم و بالنسبة للعديد من الأزواج ، وسيلة مهمة للحفاظ على علاقتهم ، وفي كثير من الأوقات يلعب الجنس المنتظم دوراً مهماً في تحسين التواصل وتمتين العلاقات ، و بشكل عام ، فغالباً ما يشعر الأزواج الذين يمارسون الجنس و بإنتظام ، بأنهم مرتبطون أكثر عاطفياً وجسدياً وذلك و مقارنةً بأولئك الأزواج الذين لا يمارسون الجنس إلا بشكل قليل .
و لكن ماذا يحدث عندما لا تمارس الجنس و لفترة طويلة ؟
تصبح العلاقة مع الشريك بالنسبة لبعض الأشخاص ، علاقة متوترة و تراهم يتوقفون عن الشعور بالإرتباط والتواصل فيما بينهم ، و عندها يُفضل بعض الأزواج الغير مهتمين بالجنس المحادثة أو الأنشطة المشتركة بدلاً عن ممارستهِ .
و أما عن فوائد عدم ممارسة الجنس و لفترة طويلة :
حيث يختار كثير من الناس عدم ممارسة الجنس و لأسباب متنوعة ، إذ أن بعض الأشخاص لا يستمتعون بالجنس ، أو لا يهتمون بهِ أصلاً ، و بينما يجد آخرون أن هذا الأمر قد يصرف الإنتباه عن الأشياء الأخرى الضرورية والمهمة والتي يهتمون بها حقاً ، و لكن و على الرغم من أن ممارسة الجنس يمكن أن يكون لها آثار إيجابية على الصحة الجسدية والنفسية ، فإن عدم ممارسة الجنس لها أيضاً بعض الفوائد وسنذكر في فقرتنا التالية بعض الآثار الجانبية الإيجابية و التي قد تشملها حالة عدم ممارسة الجنس و لفترة طويلة :
التوقف عن القلق بشأن الحمل :
فعلى الرغم من وجود العديد من الوسائل الفعَّالة والمتاحة اليوم للحد من النسل وعدم الحمل ، فإن الطريقة الوحيدة و المؤكدة 100٪ لعدم الحمل هي عدم ممارسة الجنس ، و قد تصبح أقل عرضةً للإصابة بأمراض المسالك البولية :
و ستقلل حالة عدم ممارسة الجنس و بشكل كبير من فرص الإصابة بالعدوى والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي ، فالإمتناع التام عن ممارسة الجنس يجعل من غير المحتمل أن تصاب بإلتهاب المسالك البولية .
و لإستشاراتكم الخاصة حول الموضوع يمكنكم مراسلتنا عبر بريد الصفحة و بريد الموقع .
و بموفور الصحة و السعادة للجميع .
تعليقات
إرسال تعليق