مشكلة عِرق النِّسا ، الأسباب المؤدية للأذية و العلاج :
يُقال بأنَّ 👈🏻 إسمهُ هو عِرق النِّسا ، وذلك لأن تآثيرَ ألمهِ المُصاحب قد لا يُنسى بسهولة !
• و يُشير عِرق النِّسا إلى الألم الذي قد يمتد و على طولِ العصبِ الوركي ، والذي قد يتفرع من أسفل الظهر و ممتداً إلى الوركين و الأرداف و أسفل كل ساق ، وعادةً ما يُؤثر عِرق النِّسا و في جانبٍ واحد فقط من الجسم .
• و هو قد ينشأ و عندما يضغط القرص المنفتق أو النتوءات العظمية في العمود الفقري ، أو تضيق المسافات في العمود الفقري ( تضيُّق القناة الشوكية ) و على جزءٍ من العصب ، و هو مما قد يُسبب الإصابة بالإلتهاب و الشعور بالألم ، و الشعور الدائم و ببعضِ الوخز في الساق المُصابة .
• و على الرغم من أنَّ الألم المُصاحب عادةً لمشكلةِ عِرق النِّسا يُمكن بأن يكون شديداً ، فإن معظم الحالات يُمكن معالجتها و بالعلاجات غير الجراحية و في غضونِ أسابيعَ قليلة .
و قد يكون الأشخاص المُصابون بِعرق النسا الشديد ، و المرتبط عادةً و بضعفٍ كبير في الساق ، أو بتغييراتٍ في الأمعاء أو المثانة ، هم من المُرشحين أكثر من غيرهم لضرورة الجراحة .
و أما عن الأعراض المُصاحبة عادةً للإصابة بعِرق النِّسا :
فيُعتبر الألم الذي يبدأ و من أسفل العمود الفقري ، أي في ( الفقرات القطنية ) ، و يمرُ بالمؤخرة ، و بالجانب الخلفي من القدم ، هو العلامَة المُؤكدة للإصابة بعِرق النِّسا ، و عندها قد يشعر المُصاب و بعدم الراحة في أي مكانٍ يُغطيهِ العصب ، ولذلك فإن الشعور الأشهر هو الألم المُتجه من أسفل الظهر و المؤخرة ، و حتى الجانب الخلفي من الفخذ والساق .
و قد تختلف أنواع الألم :
فهو قد يتراوح و ما بين ألمٍ بسيط و إحساسٍ حارقٍ و حاد أو ألمٍ رهيب ، وأحياناً قد يشعر المُصاب بالألم الناتج عنهُ و على هيئة صدمةٍ أو موجةٍ كهربائية ، و كما قد يزداد الوضع سوءً و خصوصاً عند السُعال أو العُطاس ، و كما أنَّ الجلوس و لفترات طويلة قد يُحفز أيضاً من أعراضهِ ، و غالباً ما يتآثر بهِ الشخص المُصاب و بجانبٌ واحد فحسب من الجسم .
وقد يشعر بعض المُصابين بهِ بخدرٍ ، و ضعفٍ عضلي في الرجل أو القدم المُصابة ، وقد يشعرون بالألم و في جزءٍ من القدم ، و بينما يشعرون بالخدر و في جزءٍ آخر منها .
و لكن متى تستوجب زيارة الطبيب ؟ :
نقول : غالباً ما نختفي مشكلة عِرق النِّسا البسيط لوحدها و بمرورِ الوقت ، و لكن يجب التواصل مع الطبيب ، و خصوصاً إذا فشلت جميع وسائل الرعاية الذاتية في علاج أعراض الحالة ، أو إذا كان الألم يدوم و لأكثر من أسبوع ، أو كان شديداً ، و يزداد سوءً و بمرور الوقت .
و يجب طلب الرعاية الطبية فوراً و إذا :
• شعر المريض بألمٍ حادٍ و مفاجئٍ في أسفلِ الظهرِ أو القدم ، أو بخدرٍ أو ضعفٍ في عضلات القدم .
• و حين يتبع الألم إصابةً عنيفة ، كحادثٍ مروريٍ مثلاً .
• و إذا كان الشخص يُواجهُ مشاكل أخرى كالتحكم في أمعائهِ أو مثانتهِ .
و أما عن أكثر مُسببات الإصابة لحالةِ عِرق النِّسا :
فهو القرص المُنفتق ، و النتوءات العظمية في العمود الفقري ، حيثُ قد يحدث عِرق النَّسا و خصوصاً عندما ينضغط العصب الوركي ، و ينجم ذلك عادةً و بسبب إنفتاق أحد الأقراص في العمود الفقري أو بسبب فرط نمو العظم ( النتوء العظمي ) بالفقرات ، وفي حالاتٍ أقل ، يمكن بأن ينضغط العصب بورمٍ أو قد يتضرر و بسبب فعل آخر ، كداء السكريّ .
و من الأشياء التي قد تزيد من عوامل الخطر للحالة :
العمر : حيث تُعتبر التغيرات في العمودِ الفقري و المرتبطة أحياناً بالعمر ، وذلك مثل : الأقراص المُنفتقة والنتوءات العظمية ، من أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بعِرق النِّسا .
و أيضاً فإن تآثير السمنة و زيادةِ الوزن : وذلكَ عن طريق زيادة الضغط على العمودِ الفقري ، فيمكن بأن تُسهم الزيادة المُفرطة في وزن الجسم في حُدوث بعضِ التغيراتِ في العمودِ الفقري ، و التي قد تُحفِّز من فرصِ الإصابة بعِرق النِّسا .
و أيضاً فإن لطبيعةِ العملِ في بعض المِهَنِ ، و التي قد تتطلبٌ لفَّ الظهرِ أو حملَ الأشياء الثقيلة أو قيادة السيارة و لفتراتٍ طويلة ، دوراً كبيراً في الإصابة بعِرق النِّسا .
و كذلك فإنَّ لوضعية الجلوس المُطوَّل تآثير سلبي : حيث يُعد الأشخاص الذين يجلسون و لفتراتٍ طويلة ، أو يتبعون نمطَ حياة أكثرَ خمولاً ، هُم أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بعِرق النِّسا .
و أيضاً فقد تتفاقم الحالة و مع داء السكري ، هو مِما يُضاعف من خطرِ الإصابةِ بتلف الأعصاب .
و للوقاية منهُ يتوجب :
ممارسة التمارين الرياضية و بإنتظام ، وذلك يُعتبر عاملاً هاماً و من أجلِ الحفاظ على قوةِ الظهر ، و مع المُحافظة على وضعيةٍ مناسبةٍ عند الجلوس ، و إختيار المقعد المناسب للجلوس ، و الداعم الجيد للجزءِ السفليِّ من الظهر ، و يُمكن و ضع وسادة أو منشفة ملفوفة في الجزء الصغير من الظهر ، وذلك للحفاظ على منحنى الظهر و بشكلٍ طبيعي .
و يجب التعامل دائماً مع ميكانيكا الجسم و بحذر و مهارة ، و تجنب الرفع و الإلتفاف في وقت واحد .
و بموفور الصحة و العافية للجميع .
تعليقات
إرسال تعليق