التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#الحِجامة 💡
أولاً .. التعريف بالحِجامة :

الحجامة في الأصل هي :
( سنة نبوية مؤكدة ) و من هدي النبي الكريم صلى الله عليه و سلم ، و هي عبارة عن إمتصاص و تنقية للدم وذلك بأدة معينة تدعى ( بالمِحجم ) ؛ و هي تتم و عبر تشريط الجلد ، و قد تكون الحجامة جافة و بلا دم .

ثانياً .. و أما عن أنواع الحِجامة فهي تشمل :

1 - الحجامة الرطبة :
وهي عبارة عن عمل خدوش بسيطة لتنقية الدم عن طريقها ، و هي الأفضل صحياً .

2- الحجامة الجافة :
وهي ما تسمى بكؤوس الهواء وليس فيها أي سحب أو إخراج للدم و هي الأسوأ صحياً و لا ننصح بها أبداً ، فهي يمكن أن تؤدي إلى حدوث تجلطات و هي تعتبر مورث قديم و ضار بالصحة .

3 - الحجامة المتزحلقة :
و هي عبارة عن تدليك للجسم و بإستخدام قارورة الحجامة مع زيت ( الزيتون أو الخزامى ) و هي نافعة جداً و يمكن أن تجرى للكبار و الصغار و من دون أي محاذير .

4- الحجامة التجميلية :
و يستخدم فيها أدوات الحجامة و هي تساعد في عملية خسارة الوزن و علاج الخطوط الرفيعة و شد البشرة .

ثالثا .. التحليل العلمي لفائدة الحِجامة الرطبة :

1 - إن زيادة الرواسب في الجسم إثر توقف النمو وذلك في السنة ( 22 ) من عمر الإنسان ، هو عامل قد يجعل الدم يتراكد في أكثر المناطق ثباتاً في الجسم ، ألا وهي الظهر ، و مع التقدم في العمر فقد تسبب هذه التراكمات عرقلة عامة لسريان الدم العمومي في كافة أنحاء الجسم ، و هو مما يؤدي إلى ما يشبه الشلل في عمل كريات الدم الفتية ، و بالتالي يصبح الجسم عُرضةً لمختلف الأمراض وذلك بسبب نقص التروية ، فإذا ما إحتجم الإنسان ، زال الضغط عن الجسم ، فيندفع الدم النقي ليغذي جميع الخلايا والأعضاء في الجسم و يخلصها من الرواسب الضارة :
( كالرصاص و الزرنيخ و الكريات المشوهة و الشحوم الثلاثية و الأذى و الفضلات ) .

2 - و للعلم فالحجامة تعمل و على نفس خطوط الطاقة التي تستخدمها الإبر الصينية ، و لكن عائدها الصحي على الجسم هو أقوى منها و بكثير ، و ربما يرجع ذلك إلى أن الإبرة تعمل و ضمن نطاق نقطة صغيرة ، و أما الحجامة فهي تعمل و على دائرة قطرها خمسة سنتيمترات تقريباً و مع تنقية للشوائب الداخلية في الشعيرات و الأوردة الدموية
!

رابعاً .. و أما عن أهم الأمراض و الأعراض و التي تساعد في علاجها الحِجامة فهي :

( تنشيط الدورة الدموية ، الروماتيزم ، السرطان ، عِرق النسا ، أملاح القدم ، آلام الظهر ، النقرس ، الشلل النصفي ، خشونة الركبة ، آلام البطن ، الكحة المزمنة وأمراض الرئة ، إرتفاع ضغط الدم ، تنميل الأرجل ، تنميل الأذرع ، الشد العضلي ، حساسية الطعام ، كثرة النوم ، التبول اللاإرادي ، الإسهال ، الإمساك المزمن ، أمرض المعدة والقرحة ، القولون العصبي ، إلتهاب عنق المعدة ، دوالي الساقين ، دوالي الخصية ، داء الفيل ، و كافة الأمرض الجلدية ، العقم ، السمنة ، النحافة ، الصداع ، و الصداع النصفي )

خامساً .. و أيضاً من الفوائد الصحية الهامة للحجامة :

1- تنظيف شرايين القلب والأوردة الدقيقة والكبيرة و تنشيط كامل الدورة الدموية ، فهي تُفيد في كافة الأمراض التي سبَبُها عدم وصول الدم الكافي و بإنتظام للعضو .

2- تنشيط الدورة الدموية في العقد الليمفاوية و التي هي عبارة عن مفارز للجهاز المناعي و منتشرة و في كل أجزاء الجسم وذلك من الأخلاط و
رواسب الدواء .

3 - إمتصاص الأخلاط والسموم و آثار الأدوية من الجسم والتي تستقر عادة في التجمعات الدموية بين الجلد و العضلات ، و في أماكن أخرى بالجسم ، وذلك مثل داء النقرس ، و التي يتم عبرها إخراج بللورات حمض البوليك من بين المفاصل و مع تجمع دموي بسيط وذلك عن طريق عمل الخربشة الخفيفة على الجلد .

4 - تقوية عمل جهاز المناعة الذاتي ، وذلك يتم عبر إستثارة غدد المناعة المختلفة في الجسم و تنقية و تنشيط كلاً من الكبد و الطحال .

5 - تنظيم و تنشيط عمل الغدد الصماء و الهرمونات التي تفرزها تلك الغدد و خصوصاً الغدة النخامية الأم و الغدة الدرقية .

6 - رفع الضغط القائم على الأعصاب والذي يحصل أحياناً و بسبب وجود إحتقان و تضخم في الأوعية الدموية .

7 - تقليل حالات التورم الناتج عن ضعف نشاط الدورة الدموية و خاصةً إجهاد الساقين والإصابة بالشد أو التمزق العضلي أو الكدمات الشديدة .

8 - و الحجامة تساعد كثيراً في إزالة إلتهابات الألياف العضلية والأنسجة العصبية ، وتفيد في تقليل الشعور بالألم ، و خصوصاً في حالات مثل :
إلتهابات عرق النسا ، والآلام الروماتيزمية و الصدرية والعصبية .

#تنويه 💡
و يستحسن في الحجامة أن تجرى في مواقع الكاهل في الظهر ، وذلك في طريق الإستناد إلى موقع الدورة الدموية الرئيسي في جسم الإنسان ، و لا توجد أية منفعة و لا حاجة أبداً لإجرائها في غير تلك المواقع ، إلا في :
( حالة الكدمات و الحوادث ، فعندها فقط ) يمكن أن تجرى في غير الظهر و الكاهل ، و ذلك لسحب المياه الصفراء و الإحتباسات الدموية الفاسدة إن وجدت !

و للعلم أيضاً فليس شرطاً في الحجامة أن تجرى و فقط في أشهر الربيع ، و ذلك و كما يظن البعض ، بل المهم أن تكون درجات الحرارة معتدلة أي ما بين 20 ، 35 درجة مئوية تقريباً .. و من الواجب بأن يمتنع الإنسان و قبل و موعد الحجامة لمدة ( 7 ساعات تقريباً ) عن الطعام و الشراب ، و بعد عمل الحجامة يتوقف عن تناول الأغذية الدسمة و الجماع و لمدة 24 ساعة تقريباً .

و للعلم فقد ورد في فضل الحجامة عدة أحاديث نبوية صحيحة و منها :

📌 قول النبي الكريم :
﴿ الشِّفاءُ في ثلاثة ٍ : شربةِ عسل ٍ ، وشَرْطةِ محجم ٍ ، وكيَّةِ نارٍ ، و أنهى أمتي عن الكي } .

📌{ خير ما تداويتم به الحجامة } .

📌{ إن في الحجمِ شفاء } .

و أما عن أفضل أوقات عمل الحجامة ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
{ من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر ، أو تسعة عشر ، أو إحدى و عشرين ، لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله } ، حيث تكون جاذبية القمر في هذه الأيام كبيرة على الأرض ، و هو مما يساعد في سحب أكبر قدر ممكن من الترسبات و الأخلاط و تنقية أكبر للدم ، و ذلك مندوب و بالنسبة للإنسان الطبيعي ، و على باب الوقاية العامة ، و أما في حالة الأعراض المزمنة فيمكن عمل الحجامة و في أي وقت ؛ و دليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
{ إذا هاجَ بأحدكم الدم فليحتجم ، فإن الدمَ إذا تبيغ بصاحبهِ يقتله } ، رواه البخاري ، و معنى :
( تبيغ ) أي إرتفعت اللزوجة و الشوائب في الدم ، و قد كان الإمام أحمد بن حنبل و جمهور أهل العلم ، رحمهم الله ، يحتجمون في أي وقت عند هياجِ الدم و في أي ساعة كانت .

و قد صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال :
{ خيرَ ما تداويتم به الحجامة }

من منشورات موقع :
( الصيدلية الخضراء و عيادة الطب البديل ) تأتيكم مع :
( عبد الستار السيد ) .. طبيب تقني و أخصائي بالطب البديل 🌿🔬

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مشكلة تقلص العضلات

#تنويه_صحي_مفيد 💡 أسباب تقلص العضلات وعلاجها : بدايةً نقول : من أكثر الأسباب النؤدية لحدوث تقلص في بنية العضلات : 1- تقلص العضلة الوقائية : وهو أمر قد يحدث للرياضين و لاعبي الكرة و بكافة أنواعها و لمن يمارس رياضة الجري وألعاب القوة و بكافة أشكالها ، ولاعبي التنس حيث أنه و عندما تتعرض العضلة للصدمة تتقلص لحماية العظام من الكسر و تحمي المفصل من الإلتواء أو من حدوث تمزق للأربطة . 2- و أيضاً قد يحدث ذلك و كنتيجة للإجهاد العضلي و ذلك مثل : ما يحدث في دورات التدريب التابعة للكليات الحربية وهو أمر يمكن يحدث للطلبة المستجدين ، وذلك لتعود أغلبهم على الراحة والإسترخاء والجلوس على المكتب للمذاكرة ، وفجأة يزداد المجهود العضلي لديهم ، ولذلك يفضل إستشارة أخصائي العلاج الطبيعي وذلك و من أجل وضع برنامج خاص للتدريب و لحمايتهم من مشاكل العضلات ، حيث يستحسن دائماً عدم القساوة في التدريب معهم و التدرج في التمرين . 3- ممارسة الجهد العضلي في الجو الحار ، و هو أمر يكثر عادة بين الأشخاص الرياضين وخصوصاً عند تغيير المكان لديهم من بارد إلى مكان حار ، حيث إن فقدان السوائل والأملاح و عناصر
#تنويه_صحي_هام💡 من أهم الأعراض الصحية المصاحبة و التي قد تدل على وجود تدهور كبير في حالة القولون عند الشخص المصاب : 1 _ الإحساس بحرقة في المريء ، و قد تكون حرقة شديدة جداً . 2 _ ضيق النفس و إنتفاخ البطن . 3 _وجود إرتجاع و تجشئ مستمر و حتى وإن كانت المعدة خاوية و بلا طعام . 4 _ الإحساس بآلام في البطن و من الجوانب و من الأعلى أي أسفل منطقة الحجاب الحاجز و في وسط الظهر . 5 _ وجود غازات غليظة ومستوطنة وأحياناً تكون عاصفة و مخجلة . 6 _ شعور الشخص بالجوع و هو مايزال متخم من الأكل . 7 _الشعور بفقدان الشهية والشعور بالإشباع و ذلك و بالرغم من عدم الأكل . 8 _ ظهور نوبات من الصداع النصفي و الجبهي في مقدمة الرأس . 9 _ ومع وجود إمساك حاد ومزمن وقد يصل الأمر و لدرجة القبض الشاق جداً ، أي تصل الفضلات لدرجة التيبس وتستعصي في الخروج . 10 _ إسهال مزمن و قد يصل الأمر و لدرجة الزحار . 11 _ وجود آلام في منطقة العجز و التي قد تظهر و بشكل قرصة حادة الألم . 12_ الشعور بالغثيان والإستقلاب و مع رائحة كريهة بالفم . 13 _ و جود حرقة في البول ، و في أكثر الأحيان يكون لون البول أص
مشكلة #المهماز_العظمي 💡 #المسببات_و_العلاج أحياناً البعض منا قد يعاني من ألم عند المشي على الأرض من ناحية الكعب و لفترة طويلة ، و يقول اقد أخذت عدة أدوية و التي كانت تخفف الألم جزئياً ، إلا أن الألم قد صار أكبر و مؤلم أكثر .. و هذه الشكوى هي لحالة مرضية تسمى طبياً ب #المهماز_العظمي ، أو الزائدة العظمية تحت الكعب . و لكن ما هو سببها ؟ و ما هي العوامل المؤهلة للإصابة بها ؟ و ما هو العلاج ؟ في هذا المقال سوف نتعرف معكم إن شاءلله على مشكلة المهماز العظمي : بدايةً نقول : إن سبب نشوء هذا المرض هو ترسب عنصر الكالسيوم بالنسيج تحت الكعب ، و الذي لاحقاً ما يؤدي إلى تشكل شوكة عظمية ، وهذه الشوكة هي التي تسبب الضغط المؤلم على الأنسجة التي حولها ، و تؤدي لإلتهاب المنطقة و هو مما يسبب الألم الشديد عند الدعس على القدم . و أما عن أهم #العوامل_المؤهلة لذلك : فالعوامل التي تساعد المهماز العظمي على الظهور كثيرة ، و سوف نذكر لكم أهمها : 🔸️ المشاكل الهيكلية : و سواءً كان ذلك من الجنف أو الحدب أو التشوهات العظمية بالأطراف ، و هذا الشيئ يسبب تغير في محور الضغط و يأهل لحدوث المهماز العظمي