التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إحذروا الإصابة بالحمى المالطية !!


مع إقتراب فصل الصيف سوف نتكلم لكم عن مرض الحمى المالطية .

و بدايةً نسأل ما هي الحمى المالطية ؟

الحُمّى المالطية هي عدوى خطيرة تصيب الإنسان و كنتيجة لإنتقال البيكتيريا المُسببة للمرض و التي تعرف بالبروسيلا ( Brucella ) وذلك من الحيوان المُصاب للإنسان .

و للعلم تصيب الحمى المالطية المواشي و بشكل خاص :
كالأغنام ، الماعز ، الغزلان ، الخنازير ، والكلاب ، و الأبقار و الجاموس والجمال .

و لكن كيف تنتقل الحمى المالطية :

• تنتقل الحمى المالطية إلى الإنسان وذلك و من و خلال إستهلاك الحليب و مشتقاته الملوثة بالبيكتيريا .
• و من خلال الإتصال المباشر بالحيوان المُصاب ، وذلك يكون عبر لمس جلد أو لحم الحيوان المُصاب ، أو عبر إستنشاق ، أو شرب حليب غير مبستر أو تناول مشتقات الحليب المُلوثة بالبيكتيريا من الحيوان المصاب .

لذلك يٌعتبر فإن الأشخاص الذين تتطلب طبيعة عملهم الإتصال بالحيوانات ، كالأطباء البيطريين أو الجزارين هم أكثر فئة عرضةً للإصابة بها.

و من أهم أعراض الإصابة بالحمى المالطية :
الحمى و التعرق الليلي ، و هذا المرض شائع في فصلي الشتاء و الربيع .

و قد تتراوح فترة الحضانة له من أسبوع و إلى ثلاثة أسابيع .

و السؤال المطروح :
هل تنتقل الحمى المالطية من شخص مصاب و لآخر سليم ؟

و الجواب هو :
من المستبعد جداً بأن تنتقل الحمى المالطية من شخص مصاب و لآخر سليم ، و إلا في بعض الحالات النادرة جداً وذلك مثل الإتصال الجنسي غير المحمي أو عبر الإتصال من الأم المصابة إلى الطفل وذلك و من خلال الرضاعة الطبيعية أو الولادة .

و كما ذكرنا سالفاً ، فمن أهم أسباب الإصابة بالحُمّى المالطية :
هو شرب الحليب غير المغلي و غير المُبستر و المأخوذ مباشرةً من الحيوان المُصاب ، أو عبر دخول البيكتيريا المُسببة للمرض ، وذلك عن طريق جرح أو تلوث غشاء الملتحمة بالعين عند التعرض لإفرازات حيوان مُصاب ، أو عبر إستنشاق الرذاذ الملوث بالبيكتيريا و ذلك من أماكن الحيوانات المُصابة .

و للعلم فقد يتآثر الإنسان و بثلاث سلالات من البروسيلا المسببة للحمى المالطية و ذلك و بحسب نوع الحيوان الناقل للعدوى و هي :

- البروسيلا المالطية و التي تصيب الأغنام
- البروسيلا المُجهضة و التي تصيب البقر
•- البروسيلات الخنزيرية و التي تصيب الخنازير .

و أما عن الأعراض الملازمة عادةً للإصابة بالحمى الماطية فهي قد تشمل على :

- إرتفاع درجة حرارة الجسم ، و مع تعرق شديد ، و خصوصاً في الليل ، و قد تختفي الأعراض أو تظهر و بإستمرار .
- الصداع .
- آلام الظهر و المفاصل .
- إرهاق ، و تعب عام ، و مع كسل و خمول .
- نقصان غير طبيعي في الوزن .
- و قد تستمر النوبة و ل10 أيام و قد يرافقها حالة سعال .
- و قدتحدث معها أحياناً تغيرات نفسية مرافقة و قد يلتبس الشكل طويل الأمد بالعُصاب النفسي .
- و قد تُصاب المفاصل بالإلتهاب و التورم و قد ينتقل الإلتهاب معها و من مفصل لآخر وذلك و بعد تحسن الأول ، و من أكثر المفاصل عرضةً للإصابة بها نجد :
مفصل الركبة ، الورك ، الكتف ، الكاحل ، الرسغ ، الفقرات .

و أما عم كيفية تشخيص الإصابة بالحُمّى المالطية :
- فقد يعتمد التشخيص على الأعراض والعلامات السريرية الموجودة و على بعض الفحوص المخبرية التالية :

- تفاعل رايت ؛ حيث يُدعم التشخيص بعيار أكثر من 1/160 ، و يتعالى أثناء سير وتيرة المرض .
- و إضافةً لأضداد IgG ، وذلك في حال كانت الإصابة قديمة .
• - أضداد IgM و بالطور الحاد ، و هذا إذا كانت الإصابة حديثة .
- و عبر تحليل خمائر الكبد و CRP و سرعة التثفل .

و أما عن العلاج الواجب في حالة الحمى المالطية :
- فبدايةً يكون بالتغذية الجيدة و الراحة بالفراش و العلاج العرضي و العلاج النوعي الثنائي بالمضادات الحيوية الخاصة ، حيث يوجد هناك ثلاثة أنظمة للعلاج الثنائي و جميعها مُوصى بها و من قبل منظمة الصحة العالمية و وزارات الصحة في الدول العربية .

- و قد تمتد فترة العلاج و لستة أسابيع على الأقل ، حيث يقوم الطبيب بإنتقاء أحد هذه الأنظمة وذلك تبعاً لتطور حالة المريض و عمرهِ !

و من الأدوية المستخدمة لعلاج الحالة ، دواء :
• أ- تتراسكلين ويستخدم و ل 6 أسابيع و إضافة لدواء ستربتومايسين و هو يمكن ان يُعطى و لمدة أسبوعين .

ملاحظة :
بالنسبة للأطفال : لا يستعمل هذا النظام للأطفال تحت سن ال 8 سنوات و لا للنساء الحوامل .
• ب- دوكسيسيللين و لمدة 6 أسابيع و إضافة إلى ريفامبيسين و لمدة 6 أسابيع .

ملاحظة :
و أيضاً لا يستعمل هذا النظام للأطفال تحت سن ال8 سنوات و للنساء الحوامل .

• ج- ريفامبيسين و لمدة 6 أسابيع + كوتريموكسازول و لمدة 6 أسابيع .

ملاحظة : يعتبر هذا النظام آمن و مفضل عند الأطفال و النساء الحوامل و يعطى معه نكسا و بمعدل 12%.
و هناك أدوية أخرى قد يلجأ إلى إستعمالها عادةً و ذلك مثل :
الجنتاميسين والسيبرو والاوفلوكساسين وغيرها ، وهناك أدوية أخرى قد تصبح واعدة إن شاءلله مستقبلاً .

طبعاً و العامل الأهم لتفادي الحالة هو عبر الوقاية وذلك ممكن و عبر :
• الحرص على التعامل الصحي السليم مع كافة مشتقات الحليب و منتجات الألبان .
• و بالفحص المستمر لمن يتعامل مع منتجات الألبان .
• و بتطعيم الحيوانات المنزلية و هي صغيرة السن ، و مع الحرص في أثناء إستعمال الطعم ، وذلك لإحتمالية إصابة الشخص الذي يقوم بعملية التطعيم .
و للعلم فهذا النوع من البيكتيريا يعتبر من الأنواع الخطيرة و العلاج فيه يعتبر طويل الأمد ..

و عافانا الله و إياكم من كل مكروه و سوء .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مشكلة تقلص العضلات

#تنويه_صحي_مفيد 💡 أسباب تقلص العضلات وعلاجها : بدايةً نقول : من أكثر الأسباب النؤدية لحدوث تقلص في بنية العضلات : 1- تقلص العضلة الوقائية : وهو أمر قد يحدث للرياضين و لاعبي الكرة و بكافة أنواعها و لمن يمارس رياضة الجري وألعاب القوة و بكافة أشكالها ، ولاعبي التنس حيث أنه و عندما تتعرض العضلة للصدمة تتقلص لحماية العظام من الكسر و تحمي المفصل من الإلتواء أو من حدوث تمزق للأربطة . 2- و أيضاً قد يحدث ذلك و كنتيجة للإجهاد العضلي و ذلك مثل : ما يحدث في دورات التدريب التابعة للكليات الحربية وهو أمر يمكن يحدث للطلبة المستجدين ، وذلك لتعود أغلبهم على الراحة والإسترخاء والجلوس على المكتب للمذاكرة ، وفجأة يزداد المجهود العضلي لديهم ، ولذلك يفضل إستشارة أخصائي العلاج الطبيعي وذلك و من أجل وضع برنامج خاص للتدريب و لحمايتهم من مشاكل العضلات ، حيث يستحسن دائماً عدم القساوة في التدريب معهم و التدرج في التمرين . 3- ممارسة الجهد العضلي في الجو الحار ، و هو أمر يكثر عادة بين الأشخاص الرياضين وخصوصاً عند تغيير المكان لديهم من بارد إلى مكان حار ، حيث إن فقدان السوائل والأملاح و عناصر
#تنويه_صحي_هام💡 من أهم الأعراض الصحية المصاحبة و التي قد تدل على وجود تدهور كبير في حالة القولون عند الشخص المصاب : 1 _ الإحساس بحرقة في المريء ، و قد تكون حرقة شديدة جداً . 2 _ ضيق النفس و إنتفاخ البطن . 3 _وجود إرتجاع و تجشئ مستمر و حتى وإن كانت المعدة خاوية و بلا طعام . 4 _ الإحساس بآلام في البطن و من الجوانب و من الأعلى أي أسفل منطقة الحجاب الحاجز و في وسط الظهر . 5 _ وجود غازات غليظة ومستوطنة وأحياناً تكون عاصفة و مخجلة . 6 _ شعور الشخص بالجوع و هو مايزال متخم من الأكل . 7 _الشعور بفقدان الشهية والشعور بالإشباع و ذلك و بالرغم من عدم الأكل . 8 _ ظهور نوبات من الصداع النصفي و الجبهي في مقدمة الرأس . 9 _ ومع وجود إمساك حاد ومزمن وقد يصل الأمر و لدرجة القبض الشاق جداً ، أي تصل الفضلات لدرجة التيبس وتستعصي في الخروج . 10 _ إسهال مزمن و قد يصل الأمر و لدرجة الزحار . 11 _ وجود آلام في منطقة العجز و التي قد تظهر و بشكل قرصة حادة الألم . 12_ الشعور بالغثيان والإستقلاب و مع رائحة كريهة بالفم . 13 _ و جود حرقة في البول ، و في أكثر الأحيان يكون لون البول أص
مشكلة #المهماز_العظمي 💡 #المسببات_و_العلاج أحياناً البعض منا قد يعاني من ألم عند المشي على الأرض من ناحية الكعب و لفترة طويلة ، و يقول اقد أخذت عدة أدوية و التي كانت تخفف الألم جزئياً ، إلا أن الألم قد صار أكبر و مؤلم أكثر .. و هذه الشكوى هي لحالة مرضية تسمى طبياً ب #المهماز_العظمي ، أو الزائدة العظمية تحت الكعب . و لكن ما هو سببها ؟ و ما هي العوامل المؤهلة للإصابة بها ؟ و ما هو العلاج ؟ في هذا المقال سوف نتعرف معكم إن شاءلله على مشكلة المهماز العظمي : بدايةً نقول : إن سبب نشوء هذا المرض هو ترسب عنصر الكالسيوم بالنسيج تحت الكعب ، و الذي لاحقاً ما يؤدي إلى تشكل شوكة عظمية ، وهذه الشوكة هي التي تسبب الضغط المؤلم على الأنسجة التي حولها ، و تؤدي لإلتهاب المنطقة و هو مما يسبب الألم الشديد عند الدعس على القدم . و أما عن أهم #العوامل_المؤهلة لذلك : فالعوامل التي تساعد المهماز العظمي على الظهور كثيرة ، و سوف نذكر لكم أهمها : 🔸️ المشاكل الهيكلية : و سواءً كان ذلك من الجنف أو الحدب أو التشوهات العظمية بالأطراف ، و هذا الشيئ يسبب تغير في محور الضغط و يأهل لحدوث المهماز العظمي